زارين كوباني: تحرير كوباني هو بمثابة تنوير الطريق أمام للشعوب

أوضحت زارين كوباني إحدى جرحى الحرب بأنهم كيف حاربوا من أجل حماية كوباني وانتصروا، اليوم أيضاً مستمرون في المقاومة وقالت: "تحرير كوباني أنار الطريق أمام كل الشعوب لتحقيق الحياة الأكثر كرامة".

بدأ مرتزقة داعش بدعم من الدولة التركية الفاشية في 15 أيلول من عام 2014 بهجماتها الوحشية على كوباني، مقاتلو وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة بإرادة قوية وقفوا بوجه هذه الهجمات، هذه المقاومة كانت من أشرف وأعظم المقاومات في كل لحظة من لحظاتها والتي دامت 136 يوماً، في 26 من كانون الثاني عام 2015 تُوِجَت بالنصر وتحررت كوباني بالكامل.

زارين كوباني وهي إحدى جرحى الحرب، أصيبت بجراح بليغة في اليوم 25 من مقاومة كوباني، وبمناسبة الذكرى العاشرة من تحرير مدينة كوباني، عبرت عن آرائها.  

تغير التاريخ بعملية آرين ميركان

زارين كوباني التي حيّت أهالي كوباني في بداية حديثها قالت" نحن كجرحى الحرب، نحن نبارك تحرير كوباني بدايةً للقائد آبو وللشعوب الساعية للحرية ولشهدائنا ولكافة رفاقنا الذين أصيبوا في كوباني".

وحول أهداف الهجمات على كوباني قالت زارين: "كان هدف هذه الهجمات هو القضاء على ثورة روج آفا، لقد ارتكبوا مجازر بحق الشعب الكردي، من جهة، أرادوا بث الرعب والخوف في نفوس الشعب الكردي ككل وفي مقدمتهم شعب شمال كردستان، ودفن جميع آمالهم في الحرية مرةً أخرى، وهذا كان الهدف الثاني من تلك الهجمات، لقد انطلقت الشرارة الأولى لثورة روج آفا في 19 تموز عام 2012 من هذه المدينة التاريخية، لذلك أراد المحتلون تجفيف ونهب وتدمير كوباني، التي كانت شريان الحياة لكل روج آفا، ما لم يأخذه المحتلون والمرتزقة في الحسبان هو أن القائد آبو كان قد خطى خطوته الأولى من كوباني عندما دخل روج آفا قادماً من شمال كردستان، هذه المدينة التي كانت فخورة بشعبها وأرضها وفخورة وشجاعة دائماً، ومع مقاتلي وحدات حماية الشعب والمرأة الذين انغمسوا في أيديولوجية وأفكار القائد، خاضوا مقاومة بأكبر قدر من الشرف والكرامة".

ونوهت زارين كوباني إلى العملية الفدائية للمقاتلة في وحدات حماية المرأة آرين ميركان وقالت: "عندما قامت رفيقتنا آرين ميركان بعمليتها الفدائية في تلة مشتنور في 5 تشرين الأول من عام 2014، تغير طريق القدر والتاريخ لعموم الشعب الكردي وللشعوب الساعة للحرية بشكل لا رجعة فيه، الكرد وأصدقاؤهم انتفضوا في كل مكان من العالم وتحدثوا عن عملية المقاتلة الكردية البطلة والشجاعة آرين ميركان ضد القوة الأكثر ظلامية، بهذه العملية تم إزالة الحدود التي رسمها المحتلون بالأسلاك والالغام، حيث توجه الآلاف من الشباب الكرد والشبيبة الأممية إلى كوباني الشامخة وشاركوا في الحرب ضد أعتى التنظيمات الإرهابية والظلامية".  

هذه المقاومة في الوقت نفسه هي مقاومة المرأة

وأشارت زارين كوباني إلى أن كوباني أصبحت رمزاً لانتصار الروح الوطنية والوحدة للشعب الكردي في تاريخ البشرية، وقالت: "كما أصبح هذا النصر أيضاً أملاً لحياة حرة ومتساوية على أساس أخوة الشعوب والأمم، هذه المقاومة في الوقت نفسه هي مقاومة المرأة، أنار الطريق أمام كل الأديان والشعوب من أجل تحقيق الحياة الأكثر كرامة".

وحول دور جرحى الحرب في هذه المرحلة التي شهدت هجمات عنيفة مستمرة ضد شمال شرق سوريا، قالت زارين كوباني: "رفاقنا الذين أصيبوا في مقاومة كوباني وهم الآن يعتبرون جرحى الحرب، يستمرون بالمقاومة في وجه الهجمات المستمرة على شمال شرق سوريا بنفس الروح والمعنويات والقوة التي كانوا يتمتعون بها في تحرير كوباني، وكجرحى الحرب، كيف أننا حاربنا وأُصِبنا خلال الدفاع عن كوباني وتحريرها، فإننا سوف ننتصر في وجه الهجمات الوحشية لدولة الاحتلال التركي ومرتزقته أيضاً، نحن نعاهد شعبنا وجميع الشهداء، بـننت سندافع عن أرضنا حتى النهاية، وبروح وإرادة مقاومة كوباني، سوف نحقق النصر ضد كافة أنواع الهجمات".

وأنهت زارين كوباني حديثها بالقول: "لن نسمح للأيادي القذرة والعقلية القذرة أن تحتل وطننا وأرضنا، كيف أن صوت مقاومة كوباني قد هزت العالم، سنجعل المقاومة التي نخوضها اليوم ضد المرتزقة والمحتلين أن تعبر الحدود، سوف ينير انتصار مقاتلينا طريق جميع الشعوب الساعية للحرية".